الصحة

هل يمكن أن يُهدم الأقصي ?


انشغل المسلمون في الأسابيع السابقة بقضية الأقصى، وثارت تساؤلات خطيرة بين أوساط عموم المسلمين، وكان من أهمها: هل من الممكن أن يُهدم الأقصى؟ ولماذا يُحْدِث اليهود هذه الضجة الإعلامية الكبيرة حول هدم الأقصى؛ إن كانوا بالفعل يريدون هدمه؟ وهل الوسيلة الفعالة لهدم الأقصى هي حفر الأنفاق تحته، أم إنه من المحتمل أن تُلقى عليه قنبلة أو يُقذف بدبابة؟ وما المتوقع أن يحدث إذا هُدم الأقصى بالفعل؟
إنها تساؤلات خطيرة وحرجة، ولعل الإجابة عليها تُبَصِّرنا بطبيعة المرحلة وطبيعة اليهود، وكذلك بطبيعة الجيل الذي يستحق أن يُحَرِّرَ الأقصى.
إن هدم الأقصى عمل له آثار هائلة وضخمة، وقد تكون سلبياته على اليهود أكثر من إيجابياته؛ ولذلك يسير اليهود وفق هذه الخطة الخبيثة التي تهدف إلى هدمه بأقل أضرار ممكنة.. فهم يُحْدِثون هذه الضجة الإعلامية، ويتكلمون بوضوح عن أنفاقهم، ويُسَرِّبون إلى الجرائد والفضائيات بعض الصور، التي تؤكد وجود الأنفاق بالقرب من الأقصى؛ كل هذا لتحقيق أهداف كثيرة؛ لعل من أهمها هدفين:
أما الهدف الأول:  فهو تعويد المسلمين على مسألة هدم الأقصى، فكلما طرقت قضية هدم الأقصى مسامع المسلمين تعوَّدوا عليها، وصارت الكلمة مألوفة وغير مستهجنة، فإذا حدث الهدم الحقيقي للأقصى لم يُحَرِّك ذلك المسلمين بالصورة المطلوبة، وهذا يُشبه التطعيم الذي يقوم به الأطباء للوقاية من الأمراض، فنحن في التطعيم قد نقوم بحقن الإنسان بميكروب تم إضعافه في المعمل؛ حتى يتعوَّد الجسم عليه، ويتعرَّف على طبيعته، فإذا حدث يومًا ما أن هاجم الميكروب الحقيقي الجسم، لم يُحْدِث الآثار الخطيرة التي تنتج عادة من هجومه.. فاليهود يقومون بتطعيم المسلمين بهذه الأخبار المتدرجة عن موضوع هدم الأقصى، فإذا تم الهدم بالفعل بعد عام أو عامين أو عشرة، لم ينزعج المسلمون الانزعاج المطلوب، ويمرُّ الأمر بسلام على اليهود..
أما الهدف الثاني:  فهو قياس رد فعل المسلمين عند إثارة القضية؛ فاليهود يخشون
من ردَّة فعل المسلمين، التي من الممكن أن تطيح بالوجود اليهودي في القدس، بل وفي فلسطين؛ ولذلك فهم يُسَرِّبون هذه الأنباء المتدرجة إلى وسائل الإعلام، ويقيسون ردود الأفعال الإسلامية في فلسطين والعالم العربي والإسلامي، بل والعالم أجمع، وهذا القياس يكون بصورة علمية مدروسة؛ يستطيعون بها توقُّع ردِّ فعل المسلمين إن هُدِم الأقصى بالفعل، فإن شعر اليهود أن الأمر سيكون خارج السيطرة أجَّلُوا الهدم، وإن رأوا أن ردَّ الفعل لن يكون خطيرًا قاموا بهدمه وهم آمنون.
ولذلك فإن المسلمين جميعًا مطالبون بإظهار ردِّ فعل قوي وبارز، بل ومبالغ فيه؛ حتى يرهب اليهود ويردعهم، ويُؤَجِّل خططهم أو يُفَشِّلها، وبغير هذا التفاعل فإن فكرة هدم الأقصى ستتزايد في أذهان اليهود، حتى تتحول إلى أمر واقعي نراه جميعًا..
ولعل سائلاً يسأل: ولماذا يريد اليهود هدم الأقصى تحديدًا؟ ولماذا يُهَيِّجُون عليهم أمة الإسلام؟ وهل لا يكفيهم احتلال فلسطين بكاملها، حتى يفكروا في هدم الأقصى كذلك؟!
إن الحجة المعلنة للعالم أنهم يبحثون عن هيكلهم تحت المسجد الأقصى، وانشغل العالم والمسلمون معهم بتوقع مكان الهيكل، وهل هو موجود فعلاً تحت المسجد الأقصى، أم إنه موجود تحت مسجد قبة الصخرة، أم إنه موجود على جبل الهيكل، أم غير ذلك من الأماكن التي يطرحها الباحثون والمحللون.
وواقع الأمر – الذي أقتنع به تمامًا- هو أنه ليس هناك هيكل من الأساس!! فليس هناك أي دليل علمي يُثبت وجود هذه الأسطورة اليهودية، وليست التوراة المحرفة بدليل؛ فاليهود يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلاً، كما إنه من المعلوم أن الأقصى قديم جدًّا، وأنه بُني بعد الكعبة بأربعين سنة؛ كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي ذر الغفاري  أنه سأل رسول الله : أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ؟ قال: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ". قال ثم أي؟ قال: "الْمَسْجِدُ الأَقْصَى". قال: كم بينهما؟ قال: "أَرْبَعُونَ سَنَةً".
والعلماء يختلفون في بداية بناء الكعبة، ومن ثم الأقصى، ولكنه على كل حال قديم جدًّا، وقد يكون من بناء الملائكة، أو آدم ، أو إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- ولذا فالأقصى كان موجودًا حتمًا في زمن داود وسليمان -عليهما السلام- وهو دار عبادة للموحدين والمؤمنين، وليس من المعقول أن يترك داود أو سليمان -عليهما السلام- هذا المكان المقدس ليبنيا مكانًا خلافه لعبادة الله فيه، وأما الحديث الذي رواه النسائي وأحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- وقال فيه: إن رسول الله  قال: " لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللهَ ثَلاثًا…". إلى آخر الحديث، فإن هذا الحديث يتحدَّث عن تجديد سليمان  لبناء الأقصى، الذي مرَّت سنوات عديدة وطويلة على بنائه، وهو تصريح من رسول الله أن سليمان بني بيت المقدس ولم يَبْنِ هيكلاً خاصًّا.. وكلام رسولنا  مُقَدَّم عندنا على التوراة المحرفة، ومع ذلك فنحن نعلم أن اليهود لن يُصَدِّقوا بهذا، ولو صدقوه لن يعلنوا هذا التصديق، وتبقى القوة هي العامل الوحيد الذي يحافظ على الحقوق، فنحن نقول: إنه مسجدنا. وهم يقولون: بل هو هيكلهم. ولا مجال هناك للوثائق التاريخية أو البحوث الأثرية، إنما الأمر في الأساس أمر عقائدي، وستنجح خطة الأقوى عقيدة في هذا المجال..
ونعود للسؤال: لماذا يريد اليهود هدم الأقصى؛ إذا كانوا يعلمون في حقيقة الأمر أنه لا وجود للهيكل، لا في هذا المكان ولا في غيره؟!
والواقع أن اليهود يعلمون أن الأقصى بالنسبة للمسلمين كالراية بالنسبة للجيش؛ فالراية في الجيوش تُعْطَى لأشجع الشجعان، ولأقوى الأفراد والقبائل؛ لأن استمرار ارتفاع الراية فيه تحميس وتشجيع للجيش كله، أما سقوط الراية فهو يهزُّ الجيش كله، وليست القضية سقوط جندي من الجنود له بدائل كثيرة في الجيش، إنما القضية قضية رمز كبير وقع، وإن كان الجيش قَبِلَ بسقوط الراية فهو سيقبل بما هو بعد ذلك في غالب الأمر، وكذلك الأقصى؛ فلو سقط الأقصى يتوقع اليهود أن تنهار معنويات المسلمين، ومن ثَمَّ يمكن أن تسقط كل مقاومة في فلسطين، بل وتسقط مقاومة المسلمين للمشروع الصهيوني في كل أنحاء العالم الإسلامي، ولا ننسى أن احتلال المسجد الأقصى في بداية الحروب الصليبية أدى إلى انهيار معنويات المسلمين لعدة عشرات من السنين، وهذا ما يتوقع اليهود ويسعون في تحقيقه الآن..
والسؤال الذي سيتبادر إلى الذهن مباشرة هو: هل يمكن أن يُهدم الأقصى فعلاً؟
والإجابة الصادمة للكثيرين: إنه يمكن أن يُهدم فعلاً، بل إن هذا أمر وارد جدًّا! وليس هذا من قبيل التشاؤم والإحباط، ولكن من قبيل قراءة الأحداث واستقراء المستقبل، وكذلك لدراسة الوسائل التي تمنع من حدوث هذه الكارثة المهولة..
إننا -أيها الأخوة والأخوات- لسنا في زمان أبرهة.. لقد هاجم أبرهة الكعبة بجيشه؛ فأرسل الله  الطير الأبابيل لتحمي البيت الحرام، أما وضعنا بعد بعثة رسول الله  فمختلف؛ فالطير الأبابيل أو الجنود التي يُرسلها رب العالمين – أيًّا كانت هذه الجنود- لن تأتي إلا إذا قَدَّم المسلمون جهدًا وجهادًا، وبذلاً وعطاءً، ومالاً ونفسًا، وغاليًا ونفيسًا..
إن السُّنَّة الماضية الآن هي: {إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]، وبغير هذا الشرط لن تتحقق النتائج، وإن تقاعسنا عن نصرة دين الله ، فإن الكوارث ستحلُّ علينا من كل جانب، وعندها يمكن أن يُهدم الأقصى، ويمكن أن يُطْرَد المسلمون من القدس بكاملها، ويمكن أن تُصبح القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ويمكن أن يطول الاحتلال ويستمر لعشرات سنين أخرى، ولقد هاجم القرامطة الملاحدة الكعبة بيت الله الحرام في عام 317 هجرية، ونجحوا في سرقة الحجر الأسود من الكعبة، وأرسلوه إلى عاصمتهم هجر (بالمنطقة الشرقية في السعودية الآن)، وظل الحجر الأسود مسروقًا لمدة 22 سنة كاملة، حتى سنة 339 هجرية!
إن تَقَاعُسَ المسلمين أدَّى إلى إصابتهم في سويداء قلوبهم، فدُمرت الكعبة، وسُرق الحجر الأسود، وعُطلت شريعة الحج عدة سنوات، وبعدها في أواخر القرن الخامس الهجري سقط الأقصى في براثن الصليبيين، وتحول إلى إسطبل للخيول، ثم إلى مخزن للغلال، وظل في هذا الأسر البغيض أكثر من تسعين سنة متصلة.. إذًا وارد جدًّا أن يُهدم الأقصى..
نقولها بكل الألم.. بل إنني أقول: إنه لولا الجُبن الذي اشتهر به اليهود لكان هدمه قد حدث منذ عدة سنوات..
إنني أعلم أن هذا الكلام سيؤلم الجميع، لكنني لا أحب التخدير الفارغ، كما لا أحب الرقود والاستكانة والذل والإحباط.. إنني أقول هذه الكلمات الصريحة؛ لأَخْلُص إلى بعض النقاط، التي أحسبها في غاية الأهمية للأمة في هذه المرحلة:
أما النقطة الأولى: فهي أنه ليس الفلسطينيون وحدهم هم المعنيون بقضية الأقصى؛ فالأقصى، بل والقدس، بل وفلسطين بكاملها، ليست كلها قيمة فلسطينية فقط، إنما قيمة إسلامية عالية جدًّا، ولا بُدَّ أن يعلم المسلمون جميعًا أن المساس بهذه المقدسات هو مساس بكرامة الأمة الإسلامية كلها، وأن الله  سيسأل الأمة بكاملها رجالاً ونساءً، حكامًا ومحكومين، فلسطينيين وغير فلسطينيين، عربًا وعجمًا.. سيسألهم جميعًا عن هذه القضية المحورية في حياة الأمة..
وأما النقطة الثانية: فإننا وإن كنا نعطي هذه القيمة الكبيرة للمسجد الأقصى، إلا أن هناك قيمة أعلى لا بُدَّ أن نثور للمساس بها، ولتكن ثورتنا هذه أعظم من ثورتنا للمسجد الأقصى، وهذه القيمة هي أرواح المسلمين التي تُزهق في فلسطين صباح مساء!
إن الدماء التي تسيل بغزارة في أرض فلسطين لهي أغلى عند الله وأثمن من المسجد الأقصى، بل ومن المسجد الحرام! وليس هذا كلامي إنما كلام رسول الله ومن بعده
الصحابة الكرام.. فقد روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: رأيت رسول الله  يطوف بالكعبة، ويقول: "مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا" . ونفس الكلام نُقل من كلام عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- نفسه، فلا يجوز لنا إذًا أن نهتزَّ لحفر الأنفاق تحت الأقصى فقط، ولكن يجب أن يكون اهتزازنا أشدَّ وأقوى إذا رأينا أكثر من 360 مسلمًا يموتون في غزة من سنة 2007م إلى الآن من جرَّاء الحصار، والآلاف يموتون في قصف غزة في حربها الأخيرة، بل يجب أن يكون ردُّ فعلنا شديدًا ومهولاً إذا أُزهقت رُوح واحدة بريئة في أرض فلسطين، أو في غيرها من بقاع العالم، ولا أدري كيف يطيب لنا عيش، وكيف نستمتع بطعام وشراب، وكيف يغلبنا النعاس، ونحن نسمع ونشاهد ما يجري لإخواننا وأخواتنا وأبناء عقيدتنا، وهم يُطحنون بالآلة اليهودية المجرمة..
يقول رسول الله  فيما يرويه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير : "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".
فلا بُدَّ لنا أن نعي وزن الأمور بميزان الإسلام، وبمعايير رسول الله ، وعندها ستتضح لنا الرؤية، وتظهر لنا الحقائق..
والنقطة الثالثة: التي أودُّ الإشارة إليها، هي أنه مهما ساءت الأوضاع، وأظلمت الدنيا فإن العاقبة في النهاية للمتقين، وسيأتي زمان يعود فيه الأقصى حرًّا للمسلمين، بل ستعود فلسطين بكاملها بإذن الله.. لا نَشُكُّ في ذلك قيد أنملة، بل إننا نرى أن الشك في هذا الأمر خطيئة لا تغتفر، فالله  يقول في كتابه: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج: 15]. إن الشك في نصر الله شكٌّ في قدرة الله، وهو خلل عقائدي غير مقبول من مؤمن، ولا نتوقعه من صالح..
أما النقطة الرابعة والأخيرة في هذا المقال: فهي أن الكرة في ملعب المسلمين، وليست أبدًا في ملعب اليهود؛ فالذي يؤثِّر في الأحداث ويُسَيِّرها ليس الجبروت اليهودي ولا القوة الصهيونية، إنما العامل الرئيس والأساس يعود إلى المسلمين أنفسهم، فنحن لا نُهزم بقوتهم ولكن بضعفنا، ولو عدنا إلى الله  عودة كاملة لنصرنا الله نصرًا مؤزَّرًا، ولرأينا أضعاف أضعاف ما نتمنى من انتصارات ونجاحات، ولانتهى الكابوس اليهودي، الذي أزعجنا في هذه السنوات السابقة..
ولست أعني بالعودة إلى الله  اللجوء إلى المساجد فقط، أو الاعتماد على الدعاء وكفى، أو حتى الجهاد بالمال ومقاطعة البضائع اليهودية والأمريكية، إنما أقصد عقيدة سليمة، وأخلاقًا حميدة، ونية صادقة، وعملاً صالحًا، وعلمًا نافعًا، وجهادًا مستمرًا، ووحدة لا شقاق فيها، وأملاً لا يأس فيه.
إن الأقصى لا يُحَرَّر بقوم خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا، إنما يُحَرَّر بقوم باعوا دنياهم، واشتروا الجنة، وأعرضوا عن رضا الناس، وبحثوا عن رضا الله، وتركوا مباهج الدنيا، وتمسكوا بالقرآن والسُّنَّة، وهؤلاء لا يخلو منهم -بإذن الله- زمن من الأزمان، فأبشروا أيها المؤمنون، فإن نصر الله قريب، ودين الله غالب، ولو كره المشركون.
أكمل القراءة »

تابعنا على شبكات التواصل الإجتماعي


تويتات القمم على شبكات التواصل الإجتماعي
أكمل القراءة »

مرشح لعمدة نيويورك يعد التلاميد المسلمين منحهم عطلة في الأعياد‏


وعد المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، بمنح التلاميذ المسلمين في مدارس المدينة عطلة في عيدي الفطر والأضحى في حال فوزه بالمنصب.

وتمنح المدارس في المدينة حاليا عطلة إجبارية في عيدي الميلاد والفصح المسيحيين وعيدي الغفران والفصح اليهوديين، ولكنها لا تمنح عطلة للمسلمين مما يجبر التلاميذ على الاختيار بين ديانتهم والدراسة.

ولكن دي بلاسيو، المرشح الأكثر حظا للفوز بمنصب عمدة نيويورك، قال للناخبين المسلمين إنه ينبغي على المدينة احترام معتقدات الجميع. وأكد: “لذا يجب علينا احترام معتقدات المسلمين عن طريق منح عطلة مدرسية في الأعياد”.

وقال دي بلاسيو إنه ليس من العدل بشيء إجبار التلاميذ المسلمين على الاختيار بين الاحتفال بأعيادهم وأداء امتحانات قد تتوافق مع تلك الأعياد.

وأضاف: “لا يتمكن التلاميذ المسلمون من القيام بالشيئين معا في النظام المتبع حاليا”، متابعًا: “نحاول أن نجنب التلاميذ الآخرين الوقوع في مثل هذا اللغط، وعلينا أن نجنب التلاميذ المسلمين ذلك أيضا”، قائلا: “سيتطلب الأمر بعض الوقت، ولكني على الثقة بأننا سنتمكن من حل المشكلة”.

يذكر أن 13% من تلاميذ المدارس في نيويورك مسلمون.

وكانت إدارة التعليم في المدينة قد قررت بالإجماع في عام 2008 منح عطلة يومين للتلاميذ في عيدي الفطر والأضحى، ولكن القرار لم يطبق إذ عارضه العمدية الحالي مايكل بلومبرغ بدعوى أن من شأن ذلك تشجيع أتباع الديانات الأخرى على المطالبة بعطلة أيضا.
أكمل القراءة »

أكثر من 4 آلاف أوروبي من حديثي الإسلام أدوا الحج هذا العام‏


أدى ما يقرب من 4500 حاج أوروبي، فريضة الحج للمرة الأولى في حياتهم هذا العام، منطلقين في رحلتهم الروحانية نحو الأراضي المقدسة، في واحدة من أركان الإسلام.

وقامت بتنظيم رحلات الحج للمسلمين الجدد، منظمة المجتمع الإسلامي، التي نشرت مظلتها لاحتواء المسلمين في أوروبا، سواء أكانوا جدداً أم غير ذلك، حجيجاً أم مقيمين.

ومن جانبه أوضح رئيس منظمة المجتمع الإسلامي في أوروبا كمال أرقون، أن منظمته تنظم في كل عام رحلة لأداء شعيرة الحج للمسلمين الجدد، القادمين من كل البقاع الأوروبية إلى مكة المكرمة.

ويروي أرقون أن الأحداث التي عصفت بالعالم، وتحديدًا 11 سبتمبر شكلت نقطة تحول إيجابية للمنظمة، وذلك بإقبال الكثير من المجتمعات الأوروبية إلى القراءة عن الإسلام، مضيفاً: «في ظل حملات التشويه التي كنا نواجهها بعد تفجير مبنيي التجارة العالمية، والحديث ظلماً بأن الإسلام دين إرهاب… فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم».
أكمل القراءة »

د. سلمان العودة: الخطأ سمة بشرية والتأنيب الزائد للضمير قد يفضي إلى اليأس


أكد الدكتور سلمان العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، على أهمية تحقيق مفهوم "البر" بمعناه الحقيقي، وليس بصورته الشكلية، مشيراً إلى أهمية أن يبقى الإخاء والوفاء والحب؛ مهما طال الزمان أو تنوعت واختلفت الطرق، كالخلاف في الرؤية والمواقف ومن بينها الأزمات التي عصفت بالأمة كمصر وسوريا وغزة حاليًا.
وفي لقائه بمسجد جمعية البر بجدة، شدد العودة على أن ليس كل اختلاف مبناه على سوء النية؛ وإنما الرؤية بين الناس أحياناً تضيق أو تتسع، تبتعد أو تقترب، تكون راسخة أو عجولة، مشيراً إلى إلى أهمية ألا يثير الشخص محل الخلاف بين وبين أخيه حتى لا يخدش الوفاء والصفاء.
الصبر على الأذى
وأكد د. العودة أن مخالطة الناس مع الصبر على الأذى خير من الاعتزال، لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا كَانَ مُخَالِطًا النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ خَيْرٌ مِنَ الْمُسْلِمِ الَّذِى لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَلاَ يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ »، مشيرا إلى أن كل مخالطة لابد أن تثمر نوعاً من الأذى ليكون الخيار بين شيئين: إما المخالطة مع الأذى، أو الاعتزال من أجل السلامة.
وأكد أن هذا الابتلاء لم يسلم منه أحد، مشيرا إلى قول  النبي -صلى الله عليه وسلم-: « لاَ أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ».
ولفت العودة إلى أن الاختلاط وإن كان يُفرز الأذى لكن، في الوقت ذاته، يجب ألا نغفل عن الأذى الذي نصنعه نحن ـ في المقابل ـ متسائلاً "هل لا يوجد عندك أذى على زوجتك أو على أولادك؟.. حتى مع التربية حينما تجور عليهم في حالات كثيرة ولا تراعي سنهم أو ظروفهم أو المتغيرات من حولهم؟".
وقال "ربما نحاول أن نعوض انشغالنا عنهم بالمال على الرغم من حاجة الأبناء إلى الحب والعاطفة أكثر من حاجاتهم إلى السيارة أو "الآيباد" أو الجوال أو الكمبيوتر، مشيرا إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  «إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا كَانَ مُخَالِطًا النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ خَيْرٌ مِنَ الْمُسْلِمِ الَّذِى لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَلاَ يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ »، خطاب لكل مؤمن، أنه إذا خالط آذى إلا من رحم الله.
وأضاف أن من طبع الإنسان رؤيته أذى الناس وليس أذى نفسه، مشيراً إلى أن الأذى أنواع  منه ما هو "مقصود" وآخر "غير مقصود" لكنه ناتج عن اختلاف الطبع واختلاف الرؤية.
لكنه أشار إلى أنه، مع الوقت، يتدرب الإنسان على احتمال الأذى وعلى كفّ الأذى أيضاً، وهذه أكمل الدرجات، مشيراً إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذكر في الحديث الصحيح أن الناس أربعة أنواع فيما يتعلق بالغضب، "سريع الغضب سريع الرضا"، والثاني: "بطيء الغضب ولكنه بطيء الرضا"، أما الدائرة الأفضل والتي ينبغي أن نتسامى إليها هو الـ"بطيء الغضب سريع الرضا"، وأسوأ الدرجات هو "سريع الغضب بطيء الرضا".
تأنيب الضمير
وأضاف العودة أنه لا داعي للشعور الدائم بتأنيب الضمير والذنب، لأن بعض الناس إذا ارتكب خطأ تجاه أمه ـ مثلا ـ كرفع الصوت أوتجاه زوجته أو تجاه ولده، يؤنبه ضميره بشكل كبير أكثر من اللازم، مما ينشأ عنه حالة من الضرر النفسي أو الارتباك أو اليأس الذي ـ ربما ـ  يُفضي به إلى الانفصال أو المقاطعة، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الإنسان  معتدلاً في تأنيب الضمير تجاه الأخطاء.
ولفت إلى أنه ما من أحد إلا وعنده ذنب هو سر بينه وبين الله لا يعلمه إلا الحق ـ تعالى ـ قد يكون متعلقاً بالأخلاق أو المال أو سوء السلوك، لأن الإنسان في النهاية "خطّاء" كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم، وفي حديث آخر قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (ما من مؤمن إلا وله ذنب هو مقيم عليه أو ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، إن المؤمن خلق مفتناً تواباً نسياً إذا ذكر ذكر).
لكنه أضاف أن الفرق هو أن هناك من يستغفر من ذنبه ويندم لقوله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ}، مشيراً إلى أن الذنب ـ أحياناً ـ يكون نعمة أو رحمة لأنه قد يكفى الإنسان شر الكبر.
  وقال "البعض إذا سلم من الذنوب لم يسلم من الكبر، ولذلك جاء حديثه ـ صلى لالله عليه وسلم ـ: (لو لم تذنبوا لخيشت عليكم ما هو أشد من ذلك. قالوا ما أشد من ذلك يا رسول الله؟ قال: الكبر)، بالإضافة إلى أن الذنب قد يحمل -أحياناً- الإنسان على فعل الخير، بنية التعويض عن الذنب".
تبشير وتيسير
وأكد أن مبدأ الإسلام هو السماحة بدليل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بعث معاذ وأبا موسى الأشعري إلى اليمن، قال: « يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا وَلاَ تَخْتَلِفَا »، موضحا أن التبشير مختلف عن التيسير، فالتبشير يتعلق بالتعامل مع الناس وتأليفهم على الخير،  وكذلك تبشير الناس بالخير بمعنى أن التبشير يعني القدرة على قراءة الوجه الإيجابي للأشياء، وهو منهج حياة حتى مع النفس.
وأضاف أن تبشير النفس بالخير ووعدها به وحفزها أفضل من سواه؛ لأن ما سواه ربما يفضي إلى اليأس أو القنوط أو القعود أو ترك أبواب الخير. وقال "هذا الحديث هو أساس التعامل بين الشركاء والجيران وزملاء العمل والمدرسة وجماعة المسجد والأسرة".
 وشدد على ضرورة التعامل بهذا المبدأ داخل الأسرة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول « إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ » أي الذي يحطم الأشياء بالقول والفعل، مشيرا إلى ضرورة معاملة الزوجة مثلاً بالمعروف والكلمة الطيبة.
معنى البر
وبيّن العودة أن البر الحقيقي هو ما حكى الله ـ تعالى ـ عنه في محكم تنزيله بقوله: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ}، وقوله {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّه ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ}، مشيراً إلى أن من البر أيضاً "الوفاء بالعهد"؛ وعلى رأسه العهد مع الله لقوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا} وهو عهد وميثاق التوحيد والإيمان.
ولفت العودة إلى قول الإمام الشافعي -رضي الله عنه-: (الْحُرّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ أو تمسَّك بِمَنْ أَفَادَه لَفْظَةً). وأوضح أن معنى قوله "الْحُرّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ" أي الشخص الذي جمعتك به مناسبة معينة ولو في الطفولة، كزميل الدراسة أو زميل العمل أو الجار قبل ثلاثين سنة، مشيرا إلى أن قوله  "أو تمسّك بمن أفاده لفظة"، يعنى الوفاء لمن نفعك ولو بحكمة جميلة.
تحصيل السعادة
وأكد العودة ضرورة استشعار جمال الحياة بكافة تفاصيلها للوصول إلى مفهوم السعادة قائلاً "حينما نريد للحياة أن تكون جميلة فلنستمتع، خلالها، بالتفاصيل الصغيرة؛ بجلستك مع طفلك، أو تناولك وجبة، أو كأس شاي، أو قطعة حلوى، لقائك مع جارك بعدما صليتم المغرب وجمعكم الطريق، حينما تبتسم له أو تسأله عن حاله، أو غير ذلك"، مشيرا إلى أن "بعضنا دائماً ما يقتل السعادة بكثرة الأسئلة، فكلما همّت فرحة اللحظة أن تنبثق حاول أن يُطلق عليها رصاصة السؤال".
ولفت العودة إلى أنه "بقدر ما تمنح الآخرين السعادة تحصل عليها"، مشيراً إلى أنه لا يوجد إنسان في الوجود إلا ولديه ما يُحمد عليه.
وأشار العودة، كذلك، إلى أن "الدنيا ليست أعطيات مادية فقط، لأن العطاء  المعنوي- في كثير من الأحيان - أفضل من المادي، بل إن العطاء المعنوي قد يغني عن المادي، بمعني لو أنك أعطيت إنساناً مالاً وأنت معرض أو مزدرٍ لإنسانيته أو محتقر لشخصيته سيأخذه على مضض دون ثناء منه، لكن إذا اعتذرت بلطف فإنه يحفظها لك"، مشيراً إلى قوله تعالى: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}. وأوضح أن الله ـ تعالى ـ قال: (أَعْطَى) ولم يقل "مالاً" لأنّ "المُعطَى" قد يكون مالا أو بسطة وجه أو جاهاً أو غير ذلك.
مقصد شرعي
 وأوضح د. العودة أن جزءا من مقاصد مشروعية صلاة الجماعة هو التعارف بين الناس والتآلف والتقارب والتواصل، وليس فقط مجرد الحسابات والمصالح المادية.
وأكد أن هناك حقا متبادلا ما بين الناس فهناك حق للضعيف على القوي والفقير على الغني قائلا "أيها القوي الغني في جسدك وفي مالك حق للفقير، أيها الصحيح في صحتك حق للمريض، أيها العاقل المفكر في عقلك وتفكيرك وخبرتك وتجربتك حق للصغير والشاب والأحمق ومن لا يدر الأمور والأشياء"، معتبراً أنَّ أداء هذه الحقوق من شكر النعم.
أكمل القراءة »

أهمية صلاة الجماعة والتبكير لها


توجيه الكلام كان من الأولى لمن لا يقيمون صلاة الجماعة وحثهم عليها، بينما أصبح من الضرورة توجيه الكلام لرواد الجماعات والمساجد وحثهم على حضورها في وقتها.


فمن نرجوا أن يكون مثالًا لغيره بملبسه ومظهره نريده في أوائل الصفوف لا أن نراه قد أتى والإمام ينهي الصلاة أو على وشك.

عباد الله دقائق قليلات تحوي أجور عظيمات فلا تضيعوها ولا تعطوا للشيطان بابا ليسوق لكم الحجج والاعتذارات.

فإن وضعت ضمن اهتمامك ترديد الأذان خلف المؤذن وصلاة تحية المسجد وفضلها وصلاة ما بين الأذان والإقامة وفضلها، والدعاء بين الأذان والإقامة وفضله لما تركت التبكير إلى الصلوات أبدا، أسأل الله أن نكون نحن وإيّاكم منهم.

أكمل القراءة »

الفــــــاتحــــــــة


سمَّاها النَّبي صلَّى الله عليه وسَّلم: « فاتحة الكتاب » ؛ وذلك لأنَّها أوَّل ما يقرأ من القرآن الكريم.

أم القرآن: وهكذا سمَّاها النَّبيُّ وأنها سمَّيت أم القرآن والله أعلم؛ لأنَّ معاني القرآن الكريم ترجع إلى هذه السُّورة فهي تشمل المعاني الكلِّية والمباني الأساسَّية التي يتكلَّم عنها القرآن.

السبع المثاني: وذلك لأنَّها سبع آيات تقرأ مرَّة بعد مرَّة.

القرآن العظيم: وقد سمَّاها الرَّسول ذلك فقال صلى الله عليه وسلم : « هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته » .

فإنَّ سورةَ الفاتحة التي يقرؤها المسلم في صلاته بعدد ركعات الصَّلوات؛ لقوله فيما رواه البخاري من حديث عبادة: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب... » يدلُّ هذا على عظيم شأن هذه السُّورة وجليل قدرها، وأنَّه ينبغي للمسلم أن يتأمَّل معانيها فلحكمةٍ بالغةٍ شرع الله تكرارها في الصَّلوات من بين سور القرآن آية.

أكمل القراءة »

موزع الفيلم المسيء للرسول: كنت أجهل الإسلام


أكد البرلماني الهولندي أرنوت فاندرون، موزع فيلم "فتنة"، المسيء للرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أسفه وخجله مما فعل، وأضاف أن هذا كان ناجما عن عدم معرفته بالإسلام جيداً، وهو يعتبر أن هذا الأمر ليس مبرراً للإساءة للإسلام والمسلمين.

وقال فاندرون، خلال لقاء تليفزيوني عبر روتانا خليجية، اليوم السبت، إنه بصدد إعادة الاعتبار للمسلمين من خلال كتابته لفيلم يوضح للعالم وللهولنديين من هو رسول الله فعلياً.

وعن نظرته الآن عن الأفلام المسيئة للرسول –عليه الصلاة والسلام- قال إنه سيستخدم كامل طاقته ومعرفته لتوضيح حقيقة الإسلام للناس خصوصاً في هولندا، كما أنه يشعر الآن بالمسئولية لدعوة الناس بشكل عام والشباب خصيصاً للإسلام.

أكمل القراءة »

إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ


لا يغيـر الله ما بقـوم حتى يغيـروا ما بأنفسـهم

للشيخ عبد العزيز بن باز

س : ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ؟

ج : الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة ، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط ، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا قال سبحانه : (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)
وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) يعني آيسون من كل خير ، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته ، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت ، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة .

وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الآية الأخرى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم - ولا حول ولا قوة إلا بالله - وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص ، أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة ، غير تفرقهم إلى اجتماع ووئام ، وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء ، وغير حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث 
أكمل القراءة »

الموسوعة الصوتية الشاملة في 3 أسطوانات للفضيلة الشيخ محمد حسان





 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم على المدونة الإسلامية جديد الموسوعات و الاسطوانات
الموسوعة الصوتية للفضيلة الشيخ محمد حسان في 3 اسطوانات
الأسطوانة الأولى 
الأسطوانة الثانية 
الأسطوانة الثالثة 

أكمل القراءة »

أنشودة محمد ﷺ - مشاري راشد العفاس


كلمات النشيد ..
إنهُ الخلُقُ العظيمُ المُجتبى  وهْوَ مِشكاةُ الفضيلةِ والمَعينْ  لليتامى والنِّسا والضُعَفا  رِفقهُ بل للخلائقِ أجمعينْ  للطيورِ ووكرِها وصِغارِها  للحياةِ ومَن يُصَلِّ على الأمينْ  حُبّهُ لاينتهي فمحمّدٌ  قد تجلّى رحمةً للعالمينْ  مَن كمِثلِ محمدٍ يُختارُ في  كفّةِ التوحيدِ والحقِّ المُبينْ؟  في تحيّاتِ الوجودِ مُحمدٌ  في ابتهالاتِ المآذنِ والحنينْ  في قلوبِ المسلمينَ وسعيهِمْ  أن تراهُ قلوبُ غيرِ المسلمينْ ليتنا كُنّا فِدا الدمعِ الذي  ساحَ مِن عينَي أجلِّ المرسلينْ  غابَ عن أنظارهِ أحبابُهُ  بل ووارى التُّربَ أهلاً و بنينْ  صابراً يُهجى ويؤذى بينما  قلبُهُ يُكوى لحالِ الآخَرينْ  إذ يرى أصحابَهُ ألماً وهُم  في مكابدةِ الجراحِ مُعذَّبينْ  ليتنا كُنا وِقاءَ دِمائهِ  وهْيَ تروي  الأرضَ صبراً ويقينْ  ربِّ إن بكَ لم يكنْ غضبٌ علَيْ لاأُبالي يارجا المُستضعَفينْ  جاءتِ الدنيا لهُ طوعاً فلمْ  يفترش إلا حصيراً للسنينْ  فارقَ الدنيا فهدّ قلوبَنا  يافِداهُ ومُلْكُهُ دِرعٌ رهينْ . 

أكمل القراءة »

أنشودة رحمن - للعفاسى مع ابنة الرئيس الشيشانى


نقدم لكم اليوم أنشودة جميلة تدمج بين اللغة العربية و الروسية - لصاحب الصوت العزب مشارى راشد العفاسى مع الطفلة خُطمة قاديروف ابنة الرئيس الشيشانى .. وتأتى هذه الأنشوده تلبية لدعوة الرئيس الشيشانى رمضان قاديروف .. للشيخ مشارى راشد العفاسى لأفتتاح عدد من المساجد ، ومراكز تحفيظ القراءن هناك .. وتم أخراج الفديو كليب أثناء الرحلة ، دويتو مع أبنة الرئيس الشيشانى خُطمت قاديروف . 


أكمل القراءة »

تصوير رائع للحرم المكى بتقنية تايم لابس


نقدم لكم اليوم مقطع فديو رائع عن الحرم المكى من تصوير المصور حسين الدغريري - الهوس الضوئي .. تم تصويره في الحرم المكي على طريقة تايم لابز .. مدمج مع الفديو أنشودة - هب الضياء للمنشد محمد الغزالى ..

والتيم لابز هو الفاصل الزمنى .. وهو عبارة عن كم هائل من الصور الفوتوغرافية .. يتم التقاطها تتابعا بمعدل تأخير من ثانية إلى ثانيتين .. ويتم جمعها و دمجها فى أحدى البرامج .. حيث تشكل لنا فى النهاية مقطع فديو بشكل متحرك .

أكمل القراءة »

كتاب القرآن محاولة لفهم عصرى - مصطفى محمود


سنضع بين ايديكم اليوم كتاب أقل ما يقال عنه أنه مميز و شيق ، و هو "كتاب القرآن محاولة لفهم عصرى" .. فهو كتاب للدكتور والمفكر الراحل مصطفى محمود .. فالكتاب يحتوى على حجج و براهين عقلانية بمفاهيم و ايدلوجيات عصرية ، وتحليلات و ردود قوية ، فهو دعوة للتفكر و التدبر والعمل ، فهو كتاب يبين و يوضح لنا جانب من الحقائق حول عظمة القرآن الكريم ، فهو يجيب على العديد من التساؤلات التى تدور فى عقولنا جميعا من مسلمين و غيرهم بأسلوب علمى عصرى مقنع و مميز .. فالكتاب سيحدثنا من خلال فصوله عن المعمار القرآنى ، و هل الإنسان مخير أم مسير ، و عن قصة الخلق ، و عن الجنة و الجحيم ، وعن الحلال و الحرام ، و عن العلم و العمل .. فهو كتاب سيأخذك فى رحلة من الإطلاع على حقائق حول نفسك و حول الكون و عن الخلق و كلها مصحوبة بأدلة من القرآن الكريم على قدر إجتهاد الكاتب ، فالقرآن دائما يجيب تساؤلات الجميع ويدعونا للتفكر و التدبر و إعمال عقولنا فيما يرضى الله عنا ..  


مقدمة من الكتاب ..
مازال القرآن كتاب المسلمین المعجزة یتحدى العقول بعد ألف و أربعمائة عام من نزوله و كأنه - نزل الیوم لیتحدث عن علوم الیوم و شواغل الیوم و أسرار الیوم و حروب الیوم .. و بین دفتیه سوف یفاجأ كل شغوف بعلوم الفلك و الطبیعة و الجیولوجیا و الطب و التشریح و الحیاة بلمحات من ھذه العلوم و بالجدید في علوم الباطن و النفس و الروح و ما وراء الطبیعة و بالجدید في عوالم الغیب و خفایا الزمن و المكان و المادة .. و بالجدید و المبھر في الأخلاق و الدستور و الشرائع و الأدیان.

للتحميل أضغط هنا 
أكمل القراءة »

كتاب أسهل الطرق إلى السعادة الزوجية - 47 نصيحة للرجال


احببت أن أشارككم اليوم كتاب رائع من إعداد القسم العلمى بدار الوطن ، بعنوان أسهل الطرق إلى السعادة الزوجية ،  حيث تم تصنيف هذا الكتاب عبر بعض مواقع الإنترنت ، من ضمن أفضل الكتب فى عالم التنمية البشرية .. فهو كتاب يحمل فى طياته 47 نصيحة غالية من أجل الحصول على حياة زوجية سعيدة ، و بالرغم من أن الكاتب قام بتوجيه نصائحه للرجال فقط .. إلى أنى أعتبرها 47 نصيحة موجهة للرجال و النساء معاً .. فالكتاب ليس مجرد كتاب للإطلاع و القراءة فقط بل هو دليل و نموذج علمى يحتاج لأن يتم تطبيقه عملياً و هو أيضاً هدية يمكنك أن تهديها لصديقك أو أخيك أو أبنك أو أحد من أقاربك و جيرانك  ليتطلع على ما بداخله من نصائح غالية ترشده و تقومه فى حياته الزوجية و تساعده على أجتياز العقبات التى أودت بحياة العديد من الأسر ..  

مقدمة من الكتاب ..
الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبیاء والمرسلین ، نبینا محمد وعلى آله وصحبه أجمعین ، أما بعد: كثیر من الأزواج یشتكون ویكثرون الشكوى: لا نشعر بسعادة في حیاتنا الزوجیة .. زوجتي لا تبادلني الشعوربالحب .. زوجتي سریعة الغضب .. زوجتي لا تھتم بمظھرھا أمامي .. زوجتي أنانیة .. زوجتي كثیرة الطلبات .. زوجتي لا تھتم بالفرائض الدینیة .. زوجتي لیست على قدر من العلم والثقافة .. زوجتي تفتعل المشكلات .. زوجتي كثیرة الشكوك والظنون .. زوجتي تتأخر في تلبیة طلباتي .. زوجتي لا تھتم إلابأبنائھا .. زوجتي تكره عائلتي .. وھكذا دوالیك .. سلسلة من الأسباب التي یجعلھا الأزواج سبباً في فشلھم وفقدانھم السعادة الزوجیة التي كانوا ینشدونھا .. ولو نظرنا في واقع الأمر لوجدنا أن الخطأ ابتدأً ھو من الأزواج أنفسھم ، إذ لم یحسنوا الاختیار ولم یدققوا في صفات من ستشاركھم حیاتھم ، وستتحمل مسئولیة تنظیم حیاتھم وتربیة أبنائھم. 

 للتحميل أضغط هنــــــا 
أكمل القراءة »

كتاب شمس العرب تسطع على الغرب - لزيغريد هونكة


هذا الكتاب يعد شهادة منصفة للمستشرقة الألمانية زيغريد هونكة فى حق الحضارة الإسلامية ، وهى معروفة بكتابتها فى مجال الدراسات الدينية .. حيث درست علم أصول الأديان و مقارنة الأديان و الفلسفة و علم النفس و الصحافة ، فهذه الباحثة الألمانية قد سخرت حياتها العلمية و الثقافية فى البحث و التنقيب حول الحضارة الإسلامية و العربية و تاريخها ووقفت بكل إنصاف تعرض لنا هذه الحضارة وتاريخها وتدافع عنها بكل إحترافية و حيادية و دقة .. من خلال كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب" حيث تناولت من خلاله ، تاريخ المسلمين و تأثير حضارتهم و علمائهم واختراعتهم على الحضارة الغربية فى مجالات مختلفة كالطب و الفن و العمارة و الصيدلة و الزراعة و اللغة و الأرقام و الحساب و التكنولوجيا و فى علوم الفلك و الكمياء و الفلسفة و الرياضيات .. وقادتها نظرتها المعتدلة للإسلام وبحوثها و رحلاتها للتنقيب حول الحضارة الإسلامية .. إلى ان اشهرت إسلامها فى نهاية المطاف و يقال انها غيرت أسم كتابها بعد إسلامها إلى "شمس الله تسطع على الغرب"

للتحميل أضغط هنـــــا 
أكمل القراءة »

سورة مريم برواية خلف عن حمزة للقارئ مشاري العفاسي


سورة مريم بالصوت الخاشع و المؤثر للقارئ مشاري بن راشد العفاسي برواية خلف عن حمزة مع القواعد و التجويد 
من تقديم شبكة طريق الله
http://allahway.mountada.net/
الإستماع للمادة

أكمل القراءة »

عَجبت لأربعٍ يضلّون عن أربع - مقولات الشعراوي رحمه الله


عجبت لمن ابتلى بغــم كيف يغفل عن قـــول

(( لا إلــــه إلا أنت سبحانــك إني كنت من الظالمين))

والله سبحانه وتعالى يقــول بعـــدهـــا

(( فــاستجبنـــا لـــه ونجينــاه من الغـــم )))

و عجبت لمن ابتلى بضـــر ّ كيف يغفل عن قـــول

(( ربي إني مسني الضـــر وأنت أرحــم الراحميــن ))

والله سبحانه وتعالى يقــول

(( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ))

ثم قال بعـــدهـــا

((فاستجبنـــا لــه وكشفنــا ما به من ضــر ))

وعجبت لمن ابتلى بخوف كيف يغفل عن قـــول

((حسبي الله ونعــم الوكيـــل ))

والله سبحانه وتعالى يقــول بعــــدهــــا

(( فانقلبوا بنعمة من الله وفضــل لم يمسسهــم ســــوء ))

وعجبت لمن ابتلى بمـــكر النــاس كيف يغفل عن قـــول

(( وأفـــوض أمري إلى الله إن الله بصيــر بالعبـــاد ))

والله سبحانه وتعالى يقــول بعــدهـــا

(( فوقاه الله سيئــات ما مكـــروا ))

فضيلة الشيخ / محمد متولي الشعراوي _ رحمه الله

أكمل القراءة »

أرشيف المدونة الإلكترونية